פנים למציאות

كلمة الحِرَفيّة: "فترة مثيرة للتّحدي. يوجد إغلاق، لا يوجد إغلاق. روتينٌ مَخلوطٌ بإمكانيّة للتغيير. لا وضوح بعد اليوم، فقط القصد والنيّة. منذ مدّة ليست ببعيدة عُدنا إلى العمل، الحلم، الإبداع والتحقيق. وبتفاؤلٍ حذر، أنا أصنعُ الرّوتين.

إحدى اختياراتي في هذه الفترة هي كلمة "رجاء". منذ بدء الجائحة، قررت أن يكون استوديو الـAV مصدرًا للتفاؤل والعمل. ألا يؤثّر أيّ شيء سلبًا على الروح، أن أواصل عملي بخطوات صغيرة ومقتضبة، المهمُّ هو التقدّم. الحانوكا قريب، عيدٌ يكتنفُ الرجاءَ والمعجزات في داخله. الرجاءُ الذي لا بدّ له من الانتصار على اليأس والخوف.

البُلبُل وشمعدان الحانوكا يُذكّرانني أنّ كلّ ما حولي يدور، قرارُ أنّ كلّ شيء سيكون على ما يُرام، وأنّ الضوء يتلو العتمة، هو قراري الشخصي."

كلمة الحِرَفيّة: "الإقامة والانقطاع المتواصل في المنزل الذيْ، فُرضا علينا في فترة الكورونا هذه، أتاحا لي تكريس معظم وقتي وطاقتي في الاستوديو. إنه شعورٌ يتميّز بسُموّ ملامسة المادة على نحوٍ متواصل.

أبدعتُ ما في قلبي وأفكاري دون إزعاج أو إلهاءٍ لأيامٍ كاملة.

وقتُ افراغ الذي كنت أحتاجه في الماضي لإجراء تجارب ولتحقيق أحلامٍ إبداعيّة.

النتائج تتحدث بنفسها."

كلمة الحِرَفيّ: "فترة الإغلاق جلبَت معها الكثيرَ من الهدايا. بعد سنواتٍ وجدتُني أمارس الحِرفَةَ لذاتِها بلا أيّ ضغط، وبتواترٍ مُدهش دون مُنغّصات.

وجدتُ وقتًا لتنظيم الاستوديو ولتحسين ما خطّطتُ لعمله على مدار سنوات ولم يحدث. في هذه الأيام، أطوّر ورشة عمل لصُنع الأحذية تكون مُتاحة لكلّ شخص أرادَ يومًا ما صُنع حذاءٍ نفسه بعملٍ يدويّ.

أستغلُّ الوقتَ في قراءة الكتب، تجديد أدوات العمل، والكثير من الوقتِ في البحر ومع العائلة."

كلمة الحِرَفيّة:
"حِرَفيّة موسيقى، مُعلِّمة، مُرشدة.
أحبّ كلّ إنسان ولا ألتفتُ لديانته، عِرقه أو جنسه.
الاستوديو الذي أعمل فيه هو قلعتي، مصدر فَخري.
والناسُ الذين ألتقيهم هناك هُم مصدرُ إلهامي.
أحبُّ أن أتعلّم.
أن أرَفرِفَ بين الطاولات المزدحمة بالمواد والطلاب.
أحب الجَلَبة والإبداع على اختلافِ أوجهه

أحبّ الهدوءَ أيضًا،
أن ألامسَ الروح وألامسَ المادّة.
واحد على واحد، أنا وإبداعي.
أنا وطاولة اللِّحام التي أعمل عليها.
رائحة الأقطاب الكهربائيّة التي يحملها الهواء،
الحديد مُنحنيًا تحت يديّ،
والنّار التي تَصِلُ بين قطَع الحديد وهي تُدفئ قلبي.
ثمّ الجصّ.
الذي يُغلّف الهيكل الحديديّ ويُدخل فيه جسدًا وروحًا.
وفي النهاية –
تلك الحجارةُ الملوّنةُ التي تُستكمَل بها صَنعةُ فِكرِ قوامِ الحياة."
ياة."

كلمة الحِرَفيّ: "خلال سيرورة الإبداع، أعملُ فقط مع عملات معدنيّة انطلاقًا من محبّتي للجماليّة وللرمزيّة التي تُمثّلها كلّ عملة معدنيّة. في مجموعة منوّعة من قطَع الزينة التي أصنعُها يمكن ملاحظة عملات معدنيّة إسرائيليّة قديمة ابتداءً من قيام الدولة وما بعد ذلك، وعملات معدنيّة قديمة ومميّزة من أنحاء العالم. قسمٌ من قطَع الزينة يتألّف من عُملة معدنيّة واحدة، مثل الخاتم من العملة المعدنيّة لروتشيلد الذي يظهر في الصورة، وفي قسم آخر هناك دمج لعدّة عملات معدنيّة قديمة تُشكّل معًا خاتمًا فريدًا من نوعه (كما في الصورتينْ المُرفقتيْن). تجدر الإشارة إلى أنّه باعتبار أنّ الخاتم مصنوع من العملة المعدنيّة نفسها، القسم الداخليّ في كلّ خاتم هو، عمليًّا، الوجه الثاني من العملة المعدنيّة.
أرى أنّه خصوصًا في هذه الفترة المثيرة للتّحدي أستقي، وعلى نحوٍ أكبر، إلهامي وإبداعي اللذيْن يظهران في أعمالي."

كلمة الحِرَفيّة: "في أيّام الحجر، يتحوّل المنزل إلى حديقةٍ كاملةٍ من حالات الكشف والتحفيز للعمل. يُعتبر المنزل، أيضًا، مكانًا ملجأً وأيضًا سجنًا يحول دون الاتصال المباشر مع العالم الخارجيّ. في داخل المنزل، أعتبرُ نفسي ملكةً حزينة، أعدّ الأيامَ للخروج إلى العالم / الحياة / العناق الجسديّ مع الناس في الخارج."

كلمة الحِرَفيّ: "أتعلّم وأستقي إلهامي من معاينة "آثار الزمن" على المادّة، من أعمال تسلّق البنايات، من علامات الخدش على خشب المَناشر والجماليّات اليابانيّة لِـ"وابي-سابي" وكوميكس الـ"مانغا".
أصنعُ نقوشًا بارِزة وتماثيل تخرج من داخل الخطوط الكنتوريّة لحلقات النموّ المُميّزة لكلّ شجرة، من خلال المعاينة والإصغاء، أرسمُ بقلم رصاصٍ على الخشب بيَدٍ سَلِسة وأستخدم تقنيات النشر، النحت والتخطيط لعمل اختلافات في العُمق، القوام والتنوّع التي تكشفُ الجسمَ من داخل الماجّة وتمنحه بُعدًا ثالثًا للتصميم الأوّلي.
أجمعُ الموادّ التي أستخدمها في عملي من شاطئ البحر، من الصحراء، من أحواض بناء السُّفُن، ومن مواقع البناء، أو حتّى من الشارع… شظايا رُميَت بإهمالٍ وفقدت معناها، قطَع معدنيّة بالية وصَدِئة، باب قديم، أشجار رسوبيّة وشتلات أشجار، صناديق بريديّة قديمة وألواح قصدير أستعملُها كـ"لوحة قماشيّة" أُبدِعُ عليها من جديد هذا الخليط لإنتاج كولاج ثلاثيّ الأبعاد وأمنحه بذلك معنًى جديد..
أرى أنّه على مدار السنة التي مضَت، بدأ الكثير من الناس بالإصغاء، عندما فُرِضَ وَقفٌ فُجائيٌّ على البشريّة، نشأ من ذلك وقتٌ للتفكير، للتعمّق أو بساطة للتوقف والنظر – وهو أمرٌ أهمّ مما يبدو عليه!
أبدعُ في نفق الزمن، في سيرورة الإبداعِ يفقدُ الزمنُ صلاحيّته، ولا يبقى منه سوى أثَرُه على المادّة… أعتقدُ أنّ عددًا متزايدًا من البشرِ قد بدأوا يفهمون أننا منحنا "الزمنَ" كلّ وقتنا. عندما رَهَنّا أنفسنا لذلك، كلّي رجاءٌ أن نفهمَ معًا أنّه لا بدّ، بل من المُفضّل ومن المُمكن، بكل بساطة "أن نأخذ وقتنا"…

كلمة الحِرَفيّة:
"اسمي حِدفا كلاين، أحبّ الكتب بشدّة.
عندما نقول كلمة كُتب، فإنّ السياق الأوّل يكون القراءة، المعاينة، الكتابة، والثاني "الكتب لا تُرمَى"!
هل ظننتم أنّ في الإمكان منحُ الكتب حياة جديدة؟
بالنسبة لي، الكُتب التي تُرمى في حاويات إعادة التدوير تتحوّل إلى قطع زينة رائعة. الكتب القديمة تتمتّع بمكانةٍ خاصّة – دمج الورق القديم والحروف يمنحها طبقات قوام منوّعة، "ملوّنة" ومذهلة.
تُصنَع قطع الزينة من خلال تفكيرٍ بيئيّ حول نقاوة إعادة التدوير، عبر استخدام موادّ أُعيدَ تدويرها.
أنا أجمع الكتب – بلغاتٍ مختلفة، أقدّر جمالها، وأصنع منها قطعة للزينة تتمتّع بحضورٍ وتصريحٍ بيئيّ لا مثيل له."

كلمة الحِرَفيّة: "أحيانًا تتغيّر صورة "الواقع" إلى الحدّ الذي نعجز عن التعرّف عليها. كلّ ما كان معروفًا ومعلومًا، الروتين اليوميّ، يتغيّر ولا مناصّ من التريّث، والنظر إلى كلّ شيءٍ على نحوٍ مختلفٍ بعض الشيء.
في مثل هذه الأوضاع، أحب أن أتوجّه إلى الداخل، أن أتمعّن بالأشياء الأصغر والأقرب – نظرة الفأر الذي ينظر إلى حبوب القمح – وجبة العشاء.
في المقابل، أتبنّى نظرة الطائر من عليائه، محاولةً بذلك رؤية الصورة الأوسَع. في مكان ما بين ذيْنكَ الطرفيْن ينشأ حيّزٌ يُتيح نشاط الحياة والإبداع.
في أعمالي هناك توتّرٌ دائمٌ بين المُسيطَر عليه وغير القابل للسيطرة. أنا أشجع العشوائيّة، المجهول، وأدعوه إلى أن يتحوّل إلى جزءٍ لا يتجزَّأ من سيرورة الإبداع، من الصناعة الإبداعيّة… هكذا تنشأ أعمالٌ لمرّة واحدة، مُنتَجاتٌ لظروفِ اللحظة"

كلمة الحِرَفيّ:
"مرحبًا، أنا وليد خوري، حدّاد ونحّات في الحديد من قرية فسوطة
أُبدِع من النحاس، أسخّن الحديد بالفحم حسب التقليد،
كلّ إبداعاتي وتماثيلي من وحي حياتي وخيالي،
على ضوء الوضع الرّاهن حول العالم، صنعتُ الأزهار لأبعثَ الأملَ في نفس
مَن يراها."

كلمة الحِرَفيّة: "كثيرون منا بدأوا يجِدون حلولًا على كلّ الصُّعُد في إطار الموجود حاليًّا. استغلّ كثيرٌ من الناس فترة الإغلاق من أجل ترتيب وجرد الأغراض التي يمتلكونها. قام قسمٌ من الناس بذلك لأنهم، وأخيرًا، لديهم وقتٌ لذلك، وقسمٌ منهم قاموا بذلك ليشغلوا أنفسهم. أفترضُ أنه في معظم الحالات، كان الأمر عبارة عن دمجٍ بين الحالتيْن. فجأة، بدأ الناس يكتشفون عدّة أمورٍ زائدة كانت قد تراكمت لديهم، وأنا اكتشفتُ اهتمامًا ما ووجدتُ منفعةً في الأشياء التي أراد أشخاصٌ آخرون تمريرها. مجموعة الواتساب خُذ/أعطِ لدي في البلدة نمَت وازدهرَت ?
العمل المعروض، يُعتبر في واقع الأمر، مجموعةً من الأغراض التي تُعتبر بحدّ ذاتها بلا معنى – صحن بلاستيك للاستخدام لمرّة واحدة، مشبك غسيل، قطَع دُمى وزينة مكسورة. ربط كلّ ذلك معًا يمنح له حياةً. نباتات بريّة، مرسومة تُشكّل تباينًا بين الشخصيّة المركزيّة، التي تتشكّل كلّها من أغراضٍ مرافقة لثقافة الاستهلاك وبين التوثيق البسيط للنباتات البريّة، مما يخلق هنا النقطة الأساسيّة من وجهة نظري."